[center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( اللهم عالم الغيب والشهاده ، فاطر السموات والأرض ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك منشر نفسي ومن شر الشيطان وشركه ، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم )) رواه أبو داود 0
يقوله المسلم إذا أصبح وإذا أمسى إذا أخذ مضجعه .
هذا دعاء عظيم مشتمل على التعوذ بالله من الشرور كلها ، من مصادرها وبداياتها ، ومن نتائجها ونهايتها ، وقد بدأ بتوسلات عظيمه إلى الله جل وعلا بذكر جملة من صفاته الكريمه الداله على عظمته وكماله .
فتوسل إليه بأنه :
عالم الغيب والشهاده : أي : عالم ماغاب من الخلق وماشاهدوه ، لأن الله يعلم الحاضر والمستقبل والماضي ،( ويعلم ماكان ، ومايكون ، ومالم يكن لوكان كيف يكون ، ولايخفى عليه شيء) من تعليق الشيخ سعيد بن وهف حفظه الله .
فاطر السموات والأرض : يعني ياالله يافاطر السموات والأرض ، وفاطرهما يعني : أنه خلقهما عز وجل على غير مثال سابق .
رب كل شيء ومليكه : يعني رب كل شيء ومليكه ، والفرق بين الرب وبين المالك في هذا الحديث : - أن الرب هو الوجد للأشياء الخالق لها ، والمليك هو الذي يتصرف فيها كيف يشاء .
أشهد أن لا إله إلا أنت : أعترف بلساني وقلبي أنه لا معبود بحق إلا أنت .
أعوذ بك من شر نفسي : لأن النفس لها شرور كما قال تعالى : { وما أبر ئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم } سورة يوسف 53.
فإذا لم يعصمك من شرور نفسك فإنها تضرك ، وتأمرك بالسوء ، ولكن الله إذا عصمك من شرها وفقك إلى كل خير .
ومن شر الشيطان وشركه : يعني : تسأل الله أن يعيذك من شر الشيطان ومن شر شركه : أي : مايأمرك به من الشرك ، أو( شركه ) والشرك :مايصطاد به الحوت والطير وماأشبه ذلك ، لأن الشيطان له شرك يصطاد به بني آدم ، إما شهوات أو شبهات أو غير ذلك .
وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم : أي أجر على نفسي سوء أو إلى مسلم . شرح رياض الصالحين لأبن عثيمين 1/541 .
قال ابن القيم : فذكر النبي صلى الله عليه وسلم مصدري الشر ، وهما : -النفس والشيطان ، وذكر مورديه , ونهايته وهما : عوده على النفس أو على أخيه المسلم . بدائع الفوائد 2/209.
من كتيب شرح أذكار الصباح والمساء
من حصن المسلم
إعداد
شيخه بنت محمد القاسم
عضوه في تأليف المقررات المدرسيه سابقاً
وعضوه في وحدة التوعيه الإسلاميه
مراجعة
الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني