[b]انحراف الشيعة وأثره على السنة المطهرة :
لقد
كان لانحراف الشيعة عن الأمة أثرا سيئا على السنة النبوية وحملتها من
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ كفروا الصحابة ــ رضي الله عنهم
ــ إلا القليل منهم ، ولعنوا الأمة ، وأكثروا من الكذب على رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، وتفصيل ذلك نسوقه في النقاط التالية :
أولا : موقف الشيعة من الصحابة .
يقول
الدكتور محمد العسال : " يعتقد الشيعة أن الصحابة كلهم كانوا كفرة منافقين
مخادعين لله ورسوله -ونعوذ بالله من ذلك- لا يستثنون إلا خمسة أو سبعة أو
بضعة عشر ، على خلاف بينهم في هذا ، والمجمع على استثنائهم هم : سلمان
الفارسي ، وعمار بن ياسر ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد ، وجابر بن عبد الله
الأنصاري- رضي الله عنهم- .
ويرى
بعض الشيعة أن الصحابة : إنما كفروا وارتدوا عن الإسلام بعد موت النبي صلى
الله عليه وسلم لا في حياته ، وإنما قال ذلك أصحاب هذا الرأي لما وجدوا
صريح القرآن يمدحهم ويثني عليهم ، فظنوا أن القول بكفرهم بعد وفاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم يتفادون به التعارض مع القرآن بخلاف القول بكفرهم
والقرآن ينزل والوحي متواصل ، هكذا يزعمون .
كما
زعموا أن كفر الصحابة إنما هو بسبب إنكارهم النص على ولاية على - رضي الله
عنه- التي هي أساس الدين عند الشيعة ، وقد تواطأ الصحابة على جحده وإنكاره
إلا الخمسة الذين مر ذكرهم ، أما كبار الصحابة مثل أبي بكر ، وعمر ،
وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وبقية العشرة ، وعائشة ، وحفصة وغيرهم – رضي
الله عنهم- ، فإنهم كانوا متظاهرين بالإسلام في حياة رسول الله صلى الله
عليه وسلم مع إبطانهم الكفر ، خاصة فيما يتعلق بولاية علي -رضي الله عنه-
حقدا عليه ، حيث كانوا يطمعون في هذه الولاية بعد وفاة رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
بل
هؤلاء الصفوة من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم في عقيدة
الشيعة رؤساء الكفر والنفاق ، فهم أصله ومعدنه وفرعه وثمرته ، ونعوذ بالله
من ذلك
وهذه
عقيدة لا ينفك عنها الشيعة من الإثنا عشرية ، وإن تظاهر بعضهم بإنكار ذلك
فإنما يقولها ( تقية ) لأنها عقيدة لا تقبل المساومة عندهم ، إذ لو صحح
الشيعي إمامة أبي بكر وعمر وعثمان – رضي الله عنهم - لوجب عليه أن يعترف
ببطلان الولاية والإمامة لعلي وبنيه ، وهذا كفر بإجماع الإثنا عشرية .
وللشيعة
في تكفيرهم للصحابة شبهات سيأتي ذكرها بعد والرد عليها . هذا وقد
امتلأت كتب الشيعة -تفسيرا وحديثا- على كثرتها وبطلانها بهذه العقيدة
الفاسدة ، وسودوا هذه الكتب بما تضيق منه الصدور من عقيدتهم هذه "(1).
فمثلا
في أصح الكتب عندهم بعد كتاب الله تعالى ، وهو الكافي الذي يعد عندهم
كالبخاري عند أهل السنة ، أخرج الكليني بسنده عن أبي جعفر عليه السلام قال :
كان الناس أهل ردة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة ، فقلت ومن
الثلاثة ، فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ،
رحمة الله وبركاته عليهم(2).
وأخرج
أيضا عن أبي بصير عن أحدهما عليه السلام قال : إن أهل مكة ليكفرون بالله
جهرة ن وإن أهل المدينة اخبث من أهل مكة ، أخبث منهم سبعين ضعفا(3)
إلى غير ذلك الكثير والكثير من إفكهم الذي امتلأت به كتبهم تفسيرا وحديثا ،
والتي كانت منفذا للمستشرقين وأتباعهم نفذوا منها إلى الطعن في صحابة رسول
الله حملة السنة .[/b]