أم مشعل عضو مميز
عدد الرسائل : 346 الموقع : في هذه الدنيا وغداًتحت التراب الجنسيه : سعوديه : تاريخ التسجيل : 29/04/2011
| موضوع: درر من أقوال الشيخ الشنقيطي رحمه الله الإثنين مايو 02, 2011 11:20 am | |
| من أقوال الشيخ الشنقيطي حفظه الله:
أسعد الناس في الدنيا: من عرف الله جل جلاله، ومن أعظم أسباب المعرفة بالله سبحانه وتعالى: معرفة النعم٠٠ ஐஐஐஐஐ
القلوب لاترتاح إلا بالله، والأرواح لاتأنس إلا بالله جل جلاله، والأيام لاتطيب إلا بالقرب من الله سبحانه وتعالى٠٠ ஐஐஐஐஐ
إذا ابتليت بالولد عرفت قيمة الوالدين٠٠ ஐஐஐஐஐ
لايغتر الإنسان بعلمه، ولايغتر الإنسان بذكائه وفهمه، وإنما يبرأ من الحول والقوة لله جل جلاله، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول: " ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله " فالله وحده هو الذي يصلح الشؤون٠ ஐஐஐஐஐ
ماصبر عبد في بلائه إلا آجره الله وأحسن له العاقبة في بلائه٠٠ ஐஐஐஐஐ
إذا بلي الإنسان بمشكلة، أول ماينبغي عليه: اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ولذلك يقول بعض العلماء: من دلائل الفرج أن تجد العبد إذا أصابه الكرب توجه إلى الله عز وجل٠٠ ஐஐஐஐஐ
فواالله مامن عبد يتعلق بالله فيخيب في تعلقه أبدا٠٠ أبدا مامن إنسان يلهمه الله أن يدعوه في كربه إلا كان موفقا مجابا٠٠ ஐஐஐஐஐ
من أعظم أسباب التوفيق في الدنيا والآخرة: بر الوالدين، فوا الله لاتخشى_ بإذن الله_ على البار٠٠
ஐஐஐஐஐ ما أحد يقدم بر الوالدين على الدنيا فيخسر، فقدم بر والديك، فإن الله عز وجل يفتح لك أبواب الفضل، وأبواب التيسير..
ஐஐஐஐஐ ألذ الناس بالشهوات أكثرهم آلاما نفسية، وأكثرهم قلقا نفسيا، وأكثرهم ضجرا بالحياة..
*** - الله جعل راحة الأرواح في القرب منه، وجعل لذة الحياة في القرب منه، وجعل أنس الحياة في الأنس به سبحانه وتعالى...
ஐஐஐஐஐ إذا كنت من أهل القرآن، فأبشر، يصلح حال قلبك، ويصلح حال قالبك... يعطيك مايصلح القلوب والقوالب...
أسعد الناس في الصلاة من بكّر إليها..
ஐஐஐஐஐ
إذا كان القلب حيا ندم على الإساءة في جنب الله، وفرح بطاعة الله،
فالمؤمن من سرته حسنته، وساءته سيئته..
ماتمكن الندم من ذنب إلا كان ذلك من بشائر توبة الله على صاحبه..
ولولا أن الله يريد أن يتوب على العبد لما قذف في قلبه الندم..
ولذلك كان من دلائل عدم التوفيق للإنسان:
حرمانه الندم بعد المعصية..
ஐஐஐஐஐ
اصدق مع الله فإن الله يصدقك، وهذه قاعدة عامة،
أسعد الناس في الدنيا من إذا بذل الأسباب لم يخب ظنه في رب الأرباب، كن مطمئنا بالله،
إن الله يحب المؤمن القوي..
ஐஐஐஐஐ
من ابتلي فصبر أعظم الله أجره، وثقل ميزانه، وأحسن العاقبة له.. ஐஐஐஐஐ
ينال السؤدد من تجده نقي الصدر لإخوانه، يحب لهم مايحب لنفسه.. ஐஐஐஐஐ
لايزال الإنسان يعصي الله عز وجل حتى يطفأ نور الإيمان من قلبه والعياذ بالله.. ஐஐஐஐஐ
قال بعض السلف: الإخلاص أن تتمنى أن أعمالك بينك وبين الله، لاترمقك فيها عين.
*الإنسان المخلص إذا طال عليه القيام تلذد بطول القيام، والإنسان المخلص إذا طالت قراءته تمنى أن لسانه لم ينقطع من تلاوة كتاب الله عز وجل..
من الأمور التي تعين على لذة العبادة وحلاوتها:
التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم..
*كذلك أيضا من الأمور التي تعين على لذة العبادة وحلاوتها:
ألا تسأم وألا تمل..
فإن السأم والملل يدفع عن العبد حلاوة العبادة ولذتها، لاتتضجر من طول القيام،
واجعل في نفسك كأنها آخر صلاة، أو آخر موقف تقفه بين يدي الله جل وعلا..
كذلك مما يعين على لذة العبادة:
استشعار أن الله يسمعك ويراك..
من استغنى بالله جل جلاله: جبر الله كسره، وأصلح الله أمره، ونفس الله كربه، وأذهب الله همه.. ஐஐஐஐஐ
إذا علم العبد ماعند الله من المثوبة، وماعند الله من حسن العاقبة، هانت عليه فجائع الدنيا، وهانت عليه قوارعها، وأصبح في قوة من الله سبحانه وتعالى ورباط، هؤلاء هم أولياء الله وصفوة الله من خلقه، الذين إذا نزل بهم البلاء زادهم من الله قربا، ومن الله رضا وحبا، لاتسمع تسخطا ولاجزعا ولاقلقا، ولاتسمع إنكارا للقضاء والقدر، بل تسمع انشراحا وفرحا وطمأنينة بما عند الله، وثقة بما عند الله، والله لايخلف الميعاد.
*وعد الله الذين صبروا أن يصبرهم، ووعد الله الذين صبروا أن يكون معهم، ووعد الله الذين صبروا أنه يحبهم... ووعد الله الذين صبروا بحسن الخلف.. ஐஐஐஐஐ
*إن قصدت المعونة على الخير أجرت..
*طوبى لمن طابت سريرته لربه، وأخلص لله عز وجل فيما يعامل به الناس..
*لاتطيب الحياة قولا وفعلا وظاهرا وباطنا إلا إذا أريد بها وجه الله.. ஐஐஐஐஐ
ليس هناك أحد أسعد من إنسان أعطاه الله القرآن، وعلم القرآن فتدبره.. ஐஐஐஐஐ
*أكرم الله من أكرم كتابه، ورفع الله شأن من رفع كتابه..
*إذا لم تعظم هذا العلم الذي تحمله فمن يعظمه!!
*" في صحف مكرمة " :
تعليم من الله لعباده أن الصحف تكرم وأنها ترفع وتصان بمعنى الكرامة، فكل من وضع كتاب الله في موضع فيه إكرام لكتاب الله فقد استجاب لأمر الله، وكل من وضع كتاب الله على طريقة يهان بها كتاب الله فقد عصى الله عز وجل. فلذلك يشمل هذا الرفع الحسي والرفع المعنوي، فكلام الله عز وجل له حرمة..
*كل كتب العلم ينبغي صيانتها وحفظها ورعايتها ووضعها في المكان الذي يليق بها.. ஐஐஐஐஐ
*هنيئا ثم هنيئا لعبد ابتلاه الله ببلية فآمن بقضاءالله وقدره، ورضي بالله ربا، ولم يحمل في قلبه شيئا إلا الرضا عن الله، فرضي الله عنه وأرضاه، هنيئا لعبد احتقره الناس وهو عند الله جليل، هنيئا لعبد آذاه الناس وقد صبر لله الصبر الجميل، هنيئا لعبد لاتسمع منه إلا طيّب القيل، هنيئا لذلك العبد الذي سُدد في قوله، وربُط على قلبه...
*النظر إلى الأشكال والصور وإلى الجمال في الخلقة، هذا نظر الصغار، أما الكبار فينظرون إلى ماحملته قلوبهم وأرواحهم..
*ماكانت الصور ولاجمالها ولاجلالها يرفع من أقدار الناس، وانظر إلى من اشتغل بصورته فقل أن تجد من وراء تلك الصورة قلبا سليما..٠
*اشتغل بقلبك، واتق ربك، فإن الله يقدف في قلوب العباد حبك
"إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا" الـود: خالص الحب..
*كم من إنسان سلب الجمال في صورته لكن أعطي الجمال في قلبه فأُعطي صفاء السريرة فلا يحمل في قلبه غلا على مسلم.. ஐஐஐஐஐ
فمن تدبر القرآن وتأمل القرآن وأقبل على كتاب الله بشهر الصيام والقيام:
يبكي لوعده ووعيده، ويخاف من تخويفه وتهديده، ويطمع في رحمة ربه فيما ذكر فيه من الآيات والعظات البالغات فهو أسعد الناس في شهر رمضان، ومن ذلك:
مدارسة العلم، ومدارسة الخير، ومدارسة السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، كل هذا خير عظيم، ومن جرب ذلك يعرف خيره وبركته،
فأسعد الناس في رمضان من أقبل على القرآن،
والإقبال على القرآن والإقبال على السنة هو الإقبال على العلم وعلى الدين، ولذلك لما أراد الله أن يشرف شهر رمضان شرفه بالعلم، فقال سبحانه:
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"
فجعله طريقا للدلالة على الخير، وجعل فضل هذا الشهر بما كان فيه من نزول القرآن... ••••••••••••••••••••••••
قالوا: فوات الفرصة - يعني الإنسان إذا استشعر أنه قد فاتته الفرصة - يعين على صلاح العمل ...
*الإنسان الذي يستشعر أنه فاته رمضان، يعرف قيمة رمضان،
ويستشعر أنه في آخر يوم من رمضان يعرف قيمة العمل في رمضان، فهذه من الأسباب التي تعين على اغتنام رمضان..
الاعتكاف مدرسة الصالحين وهو منزلة العابدين،
والغالب أن الإنسان إذا أعطى الاعتكاف حقه، وأولاه قدره، أن الله تبارك وتعالى يخرجه من معتكفه بخير كثير،
فمن الناس من يخرج من اعتكافه نقيا كيوم ولدته أمه، أرضى الله في ليله، وأرضى الله في نهاره، واجتهد في الصالحات،
وعمر وقته باغتنام الحسنات، لايفتر عن ذكر، ولايسأم من شكر، وتقرب إلى الله عز وجل بما يحبه،
لسان ذاكر وقلب شاكر وعين دامعة وكبد جائعة وأمعاء ظامئة،
كل ذلك والله يشهد أنه يريد وجهه، وابتغاء ماعنده جل جلاله.
أعظم الناس في قراءة القرآن وسماعه: من تدبّـره
والتدبـــر: أن يعي ويفقه عن الله جل جلاله، فتجده حاضر القلب، واعيا لكلام الله عز وجل الذي يقرأه ويسمعه،
ولهذا التدبر آثار:
أنك تجده إذا قرأ الآية من وعيد الله خاف، وإذا قرأ الآية من وعد الله بالجنة والمثوبة اشتاق وارتاح واطمأن وصدق وآمن, ولذلك كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية فيها رحمة سأل الله من فضله، وإذا مر بآية فيها عذاب تعوذ، كما في حديث قيامه بالليل، فتدبر القرآن هو أعلى المراتب في سماعه وتلاوته،
أعظم الناس أجرا في القرآن، وثوابا وخيرا وبركة ورحمة هو الذي يتدبر القرآن، والذي لايتدبر القرآن من أشقى الناس، كما قال الله تعالى: " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ".
* فإذا كان الإنسان يريد أن يتدبر القرآن ويجد العوائق فإن هذه العوائق سببها: الذنــــوب، فإن تدبر القرآن يُحال بين العبد وبينه بسبب الذنـــب..
* الذي يجد أنه لايتدبر القرآن يتفقد نفسه، فإن الله لايظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون، أدعوك إلى أن تدعوا الله وتقول: اللهم إني أستغفرك من ذنب حال بيني وبين تدبر القرآن ...
ஐஐஐஐஐ
" إلا الصوم فإنه لي "، مامعنى أنه لي:
أي أنه أخلص العبادات، وأصدق مايكون العبد عبودية لله حينما يكون صائما، لأنه لايمسك عن الطعام
والشراب إلا من أخلص لربِّ الأرباب،
يستطيع أن يتوارى عن أنظار الناس، يستطيع أن يفطر ولايعلم أحد بفطره،
ولكن يأبى إلا طاعة الله، ويأبى إلا الإخلاص لله عز وجل،
ولذلك ابتدأ قبل ثوابه ببيان شرفه ومكانته، فقال:
" إلا الصوم فإنه لي "، ثم جاءت البشارة العظيمة في قوله: " وأنا أجزي به "،
قال بعض العلماء:
إن العبد إذا وقف بين يدي الله عز وجل، وعظمت عليه مظالم الناس وحقوق الناس، يقول أحدهم: ياربي هذا شتمني، ياربي ضربني، ياربي أكل مالي، ياربي فعل بي، ياربي اغتابني، فتكثر عليه الخصومة، فيكفّر الله ثواب صيامه حتى يخلصه من ذنوب الناس وحقوقهم،
ولذلك يصير الصوم جنة ووقاية للعبد، وقاية من النار، ووقاية من الخصومة بين يدي الجبار ملك الملوك، وجبار السماوات والأرض، نسأل الله برحمته وجلاله أن يتولانا، وأن يرحم ذل مقامنا بين يديه.
أسعد الناس في هذه الدنيا:
من جعل الله القرآن ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همه وغمه، ولايزال الرجل في خير ماكان مع القرآن،
أسعد الناس في هذه الدنيا:
من جعل الله له القرآن روضة من هم الدنيا وغمها
" وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ "
وكان جبريل يلقاه في رمضان كل ليلة، وهذا طيلة رمضانات التي عاشها صلوات الله وسلامه عليه،
وهذا الشهر قالوا: إنه مدارســـــــة للقرآن،
وهذا يدل على: أنه ينبغي على حفظة القرآن، وأهل العلم بالقرآن أن يجعلوا وقتا للمراجعة، وأن يجعلوا وقتا للمدارسة والمذاكرة، ஐஐஐஐஐ
وفيه دليل على: فضل وجود الصاحب والمعين، وأن الإنسان إذا وجد معه من يعاونه فذلك أضبط، واعلم بأن
العــلـــم بالمذاكرةِ والدرسِ والفكرةِ والمناظرةِ،
فوجود أحد تُذاكره، قالوا:
بالمذاكرة تتلقح الأفهام، فإنك إذا ذاكرت وحدك ليس كما لو كان معك أحد، ربما تذاكر لوحدك وتخطئ وتكرر الخطأ ولاتجد من ينبهك، ولذلك نُـبّـه بهذا:
على أن وجود المذاكر الذي يحفظ الوقت، ويضبط العلم، إذا كان الذي تذاكر معه لايضيع الوقت، حريصا على العلم، معروفا بالضبط، يعني له صفات متى ماتحققت فيه الصفات حصل المقصود من هذه المذاكرة،
فيه دليل على: مــذاكرة العلم ومــدارسته،
وكان السلف الصالح - رحمهم الله - يعرفون ذلك، قال بعض أئمة التابعين: كنا إذا خرجنا من عند جابر تذاكرنا، فإذا أبو الزبير - وهو محمد ابن تدرس المكي - فإذا أبو الزبير أحفظنا،
وهذا يدل على: أن السلف كان يذاكر بعضهم لبعض. ...
ஐஐஐ
شَاوِرْ أخَاك إذَا نَابَتْكَ نَائِبَة يَوْما وَإِنْ كُنْـتَ مِنْ أَهْـلِ الْمَشُورَاتِ فَـالْعَيْـنُ تُبْـصِـر مَا دَنَـا وَنَـأَى وَلا تَرَى مـَابِهَـا إِلا بِـمِـرْآةِ
الْعَيْن قَدْ تَكُون حَدِيدَة, وَتَرَى بِهَا أبْعَد الأَشْيَاء, لَكِن لا تَسْتَطِيع أَنْ تَرَى مَا بِداخِل عَينك إلا بِمِرْآة, المِرْآة هَذِه هِيَ أَخُوك وَصَدِيقك الّذي يَصْدُقك, وَلا يَغشّك, وَيَنْصحك,
فَإِذَا وَجَدته لا تُشَاوِر إلا عَاقِلا, وَلا تُشَاوِر إلا أَمِيناً, أمّا العَاقِل فَلِأنّ: العَقْل نُور مِن الله, وَيُعْرف عَقْل الإنْسَان بتعَاطِيه لِكمَالات الأمُور..
لا يَكْفِي العَقْل, لابُد أَنْ يَكُون أَميِناً, يَحْفظ الأسْرَار, فَإذَا جِئت تُشاوِره فِي أمْر يخصّك, تُشاوِرْه إذَا كَان أَمِيناً, لأنّ الخَائِن لا يَنْصَح, وَقَدْ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاة وَالسَّلام:
"الْمُسْتَـشَـار مُـؤتَمـن".
إذا استخرت الله في أي أمْر, فاعْلم أنّ أي شيء يقع بعْد الاستخارة هُو الخيرْ لَك,
مِـيزة الاسْتخـارة: أنها حسـم للأمْـر,
مَن صلّى ركْعتين, واسْتخار الله عزَّ وجلّ, فقدْ كُـفِي الأمْر, كأنَّه أنزل الأمر بالله عزَّ وجل, وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا ..
إذَا اسْتخَرت فَاْطمَئِن طُمَأنينَة تَامة..
الإشْكَـال:
أنّ البعْض يأخُذ الْحُكم: حُكْم الاسْتِخارة, وَلا يَأخُذ حَقيقتَهَا, حَقيقتهَا: التوْحِيد وَالتَّسْليم والإذْعَان,
وَلْينشَرِح صَدْرك, فَوَا الله لَنْ تنتهِي إلا إلَى خَيْر, لأنَّك تسْأل عَلام الْغُيُوب..
يَقُولون -وَهَذا أصْـل عِنْد الْعُلمَاء- :
الاسْتخَارَة تَأتِي بعْد الاسْتشَارَة,
أمَّا إذَا اسْتخرت فَلا تَسْتشِر أحَداً, لأنّه ليْس بعْد الله شَيء, إذَا اسْتخَرت لا تَذْهَب تَسْتشير النَّاس لأنّه ليْس بعَد الله شَيء, فهُو يَكْفِي وَلا يُكْفَى مِنْه سُبْحَانه..
لَيْسَ هُنَاكَ شَيْء يُهّذِّب أََخْلاق النَّاس مِثْلَ: الْآخِــــرَة, الَّذِي يَعْلم أَنَّهُ سَيَمُوت تَهُون عَلَيْه لّذَّات الدُّنْـيَا, تَهُون عَلَيْهِ شَهَوَتهَا, تَهُون عَلَيْهِ الْمُحَرِّمَات...
كَانَ الْعُلَمَاء وَالأئِمَّة لا يَعْتَنُونَ بِشَيْءٍ بَعْدَ تَوْحِيـد الله عَزَّ وَجَلّ, وَإِخْلاص الْعِبَـادَة لَهُ سُبْحَانَه وَتَعَـالَى مَثْـل: الصَّــــلاة,
بَلْ بَلَـغَ بَبَعْـض الْعُـلَمَـاء أَنُّهُ لا يَشْـتَكِي لَهُ أَحَـدٌ هَمّـا وَلا غَمّـا وَلا كَـرْبـاً إِلا رَدَّهُ إِلَى صَــلاتِــه, وَقَـال لَه: تَـفَـقّـد صَـلاتـك, فَإِمَّا مُضَيّع لِشَرْط مِنْ شُرُوطِهَـا, أَوْ مُضَيّع لِحَـقّ مِنْ حُقُـوقِهَـا, أَوْ مُضَيّع لِسُنَّـة مِنْ سُنَنهَـا كَانَ عَلَى خَيْر فَحُـرِمَ الْخـَيْـر بَفَـوَاتِ هَذِه السُّـنَّـة,
فَلَيْسَ هُنَاك مِنْ أَسْعَد مِنْ عَبْدٍ نَظَرَ إلَى هَذِهِ الشَّعِيـرة الْعـظِيمَة, وَسَأَلَ عَنْ أَفْضَل وَأكْمَل مَا تُـؤدّى عَلَيْـه, فَعَلِمَ ذَلِـك مِنْ سُنَّة النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, ثُـمَّ عَمِلَ بِه, ثُـمَّ دَعَا إِلَيْه, فَهَذَا بِخَـيْرِ الْـمَنَـازِل عِنْـد الله عَزَّ وَجَلّ...
النصيحة للأمة:
أن يكون عندنا شعور وإيمان ويقين أنه ليس هناك طريق لوعْظ النَّاس -مَنْ يرِيد أنْ يعِظ أنّ عَليْه أنْ يعلَم حقيقَة- : أنّ الأسَاس في الْوَعظ والتوْجِيه هُوَ الْقُـرْآن, وَسُنَّة النَّبِي صَلى الله عليهِ وسلَّم, وَمَنْ لَمْ يَسْتَغِن بِكِتَاب الله, وَبِسُنة النبي صلى الله عَلَيْهِ وسَلم, فَلا أغْـنَـاه الله...
قَال سُفيان:
إذَا سَمعْتم بالسُّـوء فِي المُسْلمِين فَلا تُذِيـعُـوه, إنَّه ثلْـمة في الإسْـلام..
الذنْـب يسِـيء إلَى صَاحبِه, وَمَا سُميت السَّيئَة سيّـئَة إلا لأنَّهَـا تُسيء إلى صاحِبهَا في الدُّنْيـا, أوْ فِي الآخـرَة, أوْ فِيهمَـا مَعـاً..
| |
|
حياتي كلها لله عضو متألق
عدد الرسائل : 94 الجنسيه : عربيه : تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: درر من أقوال الشيخ الشنقيطي رحمه الله الثلاثاء مايو 03, 2011 1:47 pm | |
| بالفعل درر
شكرا على اختياراتك الموفقه | |
|