14ص ((ولأمر خير أراده الله لهذه الطائفة الذادة عن دين الله , وشرعه, ينالهم أنواع من الأذايا والبلايا زيادة في مضاعفة الأجر وخلود الذكر .
ومن أسوئها , نفثات المخذلين المقصرين من أهل السنة , فترى المثخن بجراح التقصير , الكاتم للحق البخيل ببذل العلم, إذا قام إخوانه بنصر السنة يضيف إلى تقصيره مرض التخذيل , ومن وراء هذا ليوجد لنفسه عند المناشدة , والمطالبة :العذر في التولي يوم الزحف على معتقده
وهكذا تلاك هذه الظاهرة المؤذية بصفة تشبه الحق , وهي باطل محض!
وهذه الظاهرة إنما تنتشر لقصور الفهم وضعف القدرة وتقلص علم الوحي وأنوار النبوة , والركون إلى الدنيا, فكان الوقت وقت فتور في ذلك الأمر , إذ العلماء يقلون تارة ويكثرون أخرى .