أم ندى عضو مميز
عدد الرسائل : 546 الموقع : في أرض الله الواسعة الجنسيه : عربيه : تاريخ التسجيل : 05/05/2011
| موضوع: خطوة للشباب إلى حياة طيبة الثلاثاء مايو 31, 2011 2:44 pm | |
| خطوة للشباب إلى حياة طيبة...
لا يذكر الشباب إلا ويخطرعلى الذهن بعد من أبعاد
شخصيته ... وخاصة من خواص حياته ...
وهي إلحاح وتوهج ومطالبة له بالإستجابة وهنا توجد المشكلة ...
شباب مطالب بالعفاف والإستقامة والتسامي عن الدنايا ... واجتناب الحرام ...
غريزة تؤثر فيه ولا تهدأ ... فماذا يصنع الإسلام ... وكيف يحل تلك المشكلة التي توجد في كل
مجتمع ... والتي ثقلت وطأتها واشتد ضغطها على الشباب في العصرالذي نعيش فيه ؟
إن الحل الإسلامي واضح الملامح معروف في جملته وتفصيله ...
وهو تيسير الاستجابة المشروعة بما أحل الله ...
ويجعل ذلك حقآ على المجتمع المسلم أن يعين الشباب على ذلك _ وأن ييسر لهم
أسبابه ...
قال الله تعالى : { وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا
فقراء يغنهم الله من فضله } .
وهذه الآية تشير إلى المشكلة الإقتصادية التي هي العائق الأكبر للشباب
عن سلوك طريق الحلال طريق الحلال في الإستجابة للزواج .
فالزواج يحتاج إلى بيت وأثاث ونفقة ... فماذا يصنع الشباب إن كان مملقا لا مال عنده ؟
يأمر الله سبحانه وتعالى الموسرين بأن يعينوا الشباب على إعفاف أنفسهم بالحلا ل .
وفي الستة النبوية أحاديث كثيرة , تبين كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم
قدوة لأصحابه في التيسير والمعونة .
فقد زوج فاطمة رضي الله عنها من علي بن أبي طالب وكان الصداق : درع على الحطمية .
فماذا تصنع فاطمة بالدرع ... وأي قيمة مادية له ؟ .
لكن هذا دليل على أن الزواج في الإسلام ليس سلعة يشتريها القادرون .
بل هو حق مشروع يعان عليه المقترون .
وزوج النبي صلى الله عليه وسلم رجلآ امرأة ... على أن يعلمها ما يحفظ
من سور القرآن وقال له : { زوجتكها بما معك من القرآن !! } .
وأخرى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان صداقها نعلين !
وأقر النبي صلوات الله وسلامه عليه هذا الزواج .
والنبي صلى الله عليه وسلم ما أصدق امراة من نسائه أكثر من تثنتي عشرة أوقية .
وكل هذا للمجتمع المسلم كله ... ألا يعقد هذه العلاقة ويجعل منها مشكلة
تؤدي إلى المفاسد والآفات . وهو الذي قال لرجل يريد الزواج وليس لديه مال :
{ التمس ولو خاتمآ } من كل هذا حتى لا يقع الشباب فريسة لوسوسة الشيطان
وإلحاح الغريزة وحتى ينصرف إلى ما وكل إليه من أعباء ومسؤليات جسام
في المجتمع الإسلامي .فإذا قامت العقبات في وجه الحل _ وهو خير الحلول وأنجعها _ فإن
الإسلام يوجه الشباب إلى الأستعفاف ومداواة علل الغريزة وكسر شوكتها .
قال الله تبارك وتعالى : [ وليستعفف الذين لا يجدون نكاحآ حتى يغنيهم الله من فضله ] .
ويقول عليه الصلاة والسلام : { يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليزوج
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء } .. < أي حصن ووقاية > .
فهذا هو الحل على وجه الترتيب :
المبادرة إلى الزواج عند الإستطاعة .
اللجوء إلى الصوم عند عدم الاستطاعة وهو عبادة ذات أثر تربوي فريد .
إذ تدرب الإنسان على الصبر ... والإمتناع مع القدرة ...
واحتمال المشقة الجسدية في سبيل هدف أكبر .
فمن الواجب تزكية النفس بالعبادة وتعويدها على الصبر وتوجيهها
إلى التقوى لتجتنب ما حرم الله .
| |
|