لا توجد وصفة عامة تضمن حياة زوجية سعيدة وطويلة، على الرغم من أن المختصين النفسيين، ومعهم المجلات والصديقات، يقولون شيئا آخر.
ومع ذلك فإن التعايش مع الرجال يمكن أن يكون اكثر نجاحا في حال معرفة الزوجة العبارات التي يجب ان تتجنب نطقها كي لا تثير غضب الرجل، وتؤدي إلى مشاكل في الحياة الزوجية.
إن المشكلة لا تكمن في أن الرجال لا يريدون التحدث إلى زوجاتهم كثيرا، كما تظن نسبة كبيرة من النساء، فالرجال من النوع الصامت حسب مختلف الدراسات قلة، أما البقية فيريدون الحديث يوميا، وبمختلف المواضيع التي تثير اهتمامهم، غير أن المشكلة تكمن في أن الكثير من النساء لا يردن التحدث مثلا حول نتائج المباريات الرياضية وممارسات السياسيين أو عن أنواع السيارات الحديثة وأسعارها، مما يعني أن المشكلة تكمن في نوعية المواضيع التي يجري اختيارها للحديث بين الرجال والنساء، وليس في مسألة الرغبة أو عدم الرغبة بالحديث.
بعض المختصين النفسيين ينصحون النساء بالاتصال بصديقاتهن للتحدث إليهن في المجالات والقضايا النسائية التي لا يريد أزواجهن التحدث بها. أما العبارات التالية فينصحون النساء بتجنبها لأنها تؤدي إلى تعكير الحياة الزوجية ولا تحل أي أشكال.
1- هل أبدو بدينة بهذه الثياب؟
إذا كان هناك من موضوع لا يريد الرجال الخوض فيه، فهو أجسام زوجاتهم، سواء كانت خصورهن من النوع الذي يمتلكه صبي في الحادية عشرة من عمره أو من النوع الذي يعتبر مرادفا للبدانة. لذلك يفضل ترك هذا الموضوع للمرأة نفسها. فإذا كان زوجها يحبها، فهو يحبها بكل ما فيها من مواصفات وقياسات.
2- خطيبي السابق لم يكن ليتصرف هكذا !
يمكن أن تقول المرأة مثل هذه العبارة عندما تكون منزعجة جدا من تصرف ما قام به زوجها، ورغم ذلك عليها تجنب كلمة خطيبي السابق (أو زوجي السابق). فان كان السابق مقارنة بزوجها الحالي أفضل بكثير في بعض المجالات، لكنه بالتأكيد لن يكون الأفضل في كل شيء، لأنه لو كان كذلك لكانت معه الآن بدلا من زوجها الحالي.
كما أن ذلك لا يعتبر تصرفا لائقا، فالزوجة بالتأكيد لا تريد الاستماع إلى عبارات مثل بان خطيبتي السابقة كانت تهتم بمظهرها أكثر، أو ان زوجتي السابقة كانت تعد لي الفطور وتكوي القمصان كل صباح، وليس كل شهرين.
3-هل يمكن أن نتحدث؟
نطق هذه العبارة يحمل معه بعض المخاوف للرجل، لأنه ينتظر بعدها أن يجري الحديث عن أمور جوهرية ستغير حياته، وان المطلوب سيكون حل أشياء صعبة. والمعروف أن الرجال لا يريدون حل الأمور، لذلك عندما يشعرون بان المزاج القائم لدى زوجاتهم هو مزاج حلول، يهربون عادة إلى الكراج مثلا أو إلى الأصدقاء أو إلى النادي الرياضي وغيرها.
4-أنت لا تصلح لشيء
ما الذي يجعل الرجل رجلا؟ إن الأمر لا يكمن في امتلاكه شاربا وجسدا ذكريا أو سيارة قوية، إنما في ثقته بنفسه. ومن المؤكد ان إطلاق مثل هذه العبارات التهكمية عليه يزعجه جدا. لهذا تجنبي سيدتي مثل هذه العبارات إذا كان زوجك عزيزا عليك وكانت علاقتكما غالية عليك. واحرصي على تجنب النطق بهذه العبارة حتى عندما يخفق في إصلاح خزانة الغرفة أو حين يكون راتبه اقل من راتبك.. وحتى حين يخفق في التصدي لهيمنة السيدة والدته.
5- ليس لدي ما أرتديه
على المرأة أن تتعايش وتنسجم مع الواقع الذي يقول بان الزوج لن يتفهم أبدا الوضع المأساوي الذي توجد فيه المرأة عندما تنطق هذه العبارة. والأسوأ من ذلك انه سيخفف من اهميتها، هذا إذا لم يتهكم منها. فالرجل الذي لديه حذاءان وثلاثة سراويل وعدد من القمصان، ولا يمتلك أي محفظة، لن يتفهم أبدا بأنك لن تستطيعي حضور الحفلة القادمة بالثوب نفسه الذي ارتديته قبل فترة في عيد ميلاد صديقتك أو أختك. أما إذا أردت أن لا تصبحي جزءا من نقاش صاخب حول عدد الأحذية التي اشتريتها في الفترة الأخيرة، والتي يمكن أن يدفع ثمنها بعض الفواتير العالقة، فاتصلي بصديقتك وقولي لها هذه بدلا من قولها لزوجك.
6- ما الجديد الذي تشاهده عليّ؟
إذا كنت سيدتي تريدين تجنب الشعور بخيبة الأمل والإحباط والاحساس بان زوجك لا يهتم بك، فلا تطرحي عليه مثل هذه الأسئلة أبدا، لاسيما بعد العودة من عند مصففة الشعر أو خبيرة الماكياج أو الخياطة غالية الأجرة، لأنك ستسمعين في الأغلب عبارات مثل: هل تضعين نظارات جديدة، فقبل عامين اشتريت واحدة؟ أو سماع عبارة محبطة مثل: هل زاد وزنك من جديد؟ أو هل انخفض وزنك 3 كيلوغرامات؟
الرجل عادة يمكن أن يلاحظ التغييرات التي تطرأ على زوجته فقط في حال وضع شبكة صيد على جسمها بدلا من ثيابها.
7- تقول والدتي
قد تكون والدتك كنزا حقيقيا لأنها تساعدك في تربية الأطفال وفي تأمين احتياجات المنزل وتتصل بك يوميا للاطمئنان عنك، لكن على الرغم من ذلك خذي دائما بالحسبان ان زوجك لن يعتبرها أبدا كوالدته الحقيقية بل على أنها أمك أنت.
كما انه لن يقبل أبدا بان والدتك دائما على حق، لذلك احرصي دائما عند طرح فكرة جديدة على عدم القول: والدتي اقترحت ان نذهب لزيارة هؤلاء الأقارب أو إمضاء عطلة نهاية الأسبوع في المكان التالي أو طلاء غرفة الأطفال بهذا اللون أو ذاك، وإنما قولي: أنا اعتقد، أو أنا اقترح أن نذهب إلى...
8- ألا تريد التسوق معي؟
إذا حصلت بعد هذا السؤال على إجابة نعم أود ذلك، فان زوجك إما لا يزال في حالة عشق أو انه استثنائي. فالمعروف ان الرجال لا يحبذون الشراء وهم يتضايقون منذ اللحظات الأولى من هذا الأمر، بسبب كثرة الناس هناك، وصعوبة إيجاد مكان لإيقاف السيارة، ولا يستطيعون أن يفهموا لماذا تنظرين منذ ساعة إلى قميص أو تنورة وردية اللون مع انه يوجد في خزانة ثيابك ما يشبههما.
بالتأكيد لن تكوني مسرورة في حال أقنعته بالذهاب معك لإجراء «الشوبينغ» لأنه بعد دخول أول محل تجاري ستسمعين عبارة «اشتري ذلك ولنعد إلى المنزل»، أو انه سيترك محل شراء الألبسة أو الأحذية ويتجه إلى مكان الألعاب الترفيهية، لذلك ليس من المصادفة أن أصحاب المحلات التجارية الكبيرة يضعون هذه الألعاب بالقرب من المحلات النسائية.
9- هل لا تزال تحبني؟
قد يكون صحيحا أن زوجك اعترف لك بحبه للمرة الأخيرة قبل 3 أعوام عندما كنتما في نزهة معا، وكان مزاجه جيدا، غير أن هذا الأمر ليس مهما بالتأكيد لأنه لا يزال يحبك على الأرجح، سواء قال لك ذلك بشكل متكرر أم لا، فالرجال عادة لا يشعرون بالحاجة إلى قول أشياء معروفة بشكل متكرر. وفي النهاية فهو عندما يحبك فانك لا تلمسين ذلك من خلال قول الكلمات الجميلة أو إرسال الرسائل الرومانسية بالهاتف الموبايل، كما في أيام العشق والخطبة، إنما من خلال طريقة تعامله معك.
تمنياتي لكم بحياة زوجيه سعيده عامره بذكر الله وطاعته