احبتي في الله :
نعلم أن النمل جند من جنود الله سبحانه وتعالى وهي تكثر في فصل الصيف حيث تخرج للبحث عن رزقها وجمع قوت شتائها ....
واكثر مانراها في منزلنا في المطابخ حيث تبحث عن سكر او حبات رز او قمح اوشعير متساقط
ويعمد الكثير منا هداهم الله الى قتلها برشها بالمبيدات الحشرية او سكب المواد الحارقه عليها
كالديتول والكلوركس والقاز ليقتلها ... لأنها تظهر على شكل قبائل واكوام ....فيعمد البعض لسكب
هذه الأشياء على بيوتها وجحورها ليقتلها ...
أحبتي :
هل جربتم يوما وكلمتم النمل قبل أن تقتلوه .... ستقولون هذا هراء
ولكن اقول لكم جربو ولن تندموا ....
حتى ترون النمل الذي يستحق القتل من النمل الذي لا يستحق الإباده
كلمة واحده او جمله واحده نقولها :
اخرجوا ايها النمل ياجنود الله طاعة لله ولرسوله إن كنتم تحبون الله ورسوله ... اخرجوا الى مكان
بعيد او استقروا في مساكنكم
سبحان الله سترونهم يجرون بسرعة وخلال دقائق معدوده لا أثر لهم
لكن هناك نمل عاصي لا يحب الله ولا يحب رسوله ستجدونه يدور ويدور ويملأ المكان
عودوا اليه ثلاث مرات وأمروه بالمغادره طاعة لله ولرسوله فإن أبى فاعلموا انه يستحق
الإباده ....
جروبو ولن تندموا
جربوا على الناموس والنحل والقمل سترون العجب العجاب ....( سأذكر لكم طريقة عجيبه )
اقرؤا هذه الكلمات على زيت وادهنوا به الشعر الملىء بالقمل ستجدون خلال ثلاث ايام
لا أثر له ولا حاجة لحرق جلدة الرأس بالمبيدات والكريمات الحارقه
جربو وستدعون لي بإذن الله ....
يؤكد بعض علماء الحشرات أن النملة تستطيع أن تهتدى بأرجلها إلى رائحة المكان الذى سبق أن قصدته
وتستطيع أيضاً أن تتبين الروائح بمفاصل قرونها ، ولكن إقامة الدليل على هذه المسألة يحتاج مشاهدة دقيقة
ومن قصص النمل التي بها حكمة وعظه وتفطن في آيات الله وعظمته هذه القصص
ذكروا أن سليمان كان جالساً على شاطئ بحر ، فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر ، فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ، ففتحت فاها فدخلت النملة وغاصت الضفدعة في البحر ساعات طويلة ،
وسليمان يتفكرفي ذلك متعجباً . ثم خرجت الضفدعة من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة ، فدعاها سليمان عليه السلام وسألها وشأنها وأين كانت ؟
فقالت :
يا نبىّ الله ، إن في قعر البحر الذي تراه صخرة مجوَّفة وفى جوفها دودة عمياء ، وقد خلقها الله تعالى هنالك ، فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها ، وقد وكلنى الله برزقها . فأنا أحمل رزقها ، وسخر الله تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها ، وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها ، ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجنى من البحر
فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعتِ لها من تسبيحة ؟ قالت :نعم
كانت تقول:
يا من لا ينسانى في جوف هذه اللجة برزقك
لا تنس عبــــــادك المؤمنيــن برحمتــــــك
ولقد اشغلت قصص النمل عقول المفكرين وكل قام يبحث ويجرب ويتحقق من قدرة هذا
المخلوق الصغير ... سمعت ان عالما ( قصة في احد برامج اذاعة القرآن الكريم ) ان رجلا وضع
قطعة خبز على الأرض ليرى ماذا تصنع النمله فلما جاءت لم تستطع ان تحملها فركضت لتحضر
بقية النمل ليساعدوها في حملها فرفع الرجل قطعة الخبر ليرى ماذا يفعل النمل فلما حضروا
لم يجدو قطعة الخبر رجعو من حيث اتو ووضع الرجل قطعة الخبز مرة ثانية فجاءت النمله لتحملها
فلم تستطع فذهبت تنادي صديقاتها ورفع الرجل قطعة الخبر فلما حضر النمل ماوجدوا الخبزه فقامو
على النمله وتجمعوا عليها وقطعوها قطعة قطعه وذهبوا من حيث اتوا
ياإلهي عاقبوها يحسبونها تكذب ..... ياالله .... انهم كما قال سبحانه ( أمم أمثالكم ))
وهذا يعني ان لهم قوانين ربانيه واحكام يحكمون بها .... فسبحان الله
*************************
قال الشيخ عبدالرحمن السحيم :
يُبدأ بإنذار النمل والاستعاذة منه ، ويرى بعض العلماء أن يُقرأ عليه : (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) ، ويُنذر كأن يُقال له عند مَسَاكِنه أو تَجَمّعَاته : أخرج أيها النمل ، وإلاّ قتلناك أو آذيناك . ونحو هذا .
وقد جُرّب هذا فَنَفَع . فإذا لم يَخْرُج بعد ثلاث وكان مُؤذِيًا فإنه يُقْتَل .
ففي الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : نَزَلَ نَبِيٌّ مِنْ الأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ ، فَأَمَرَ بِجِهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرِقَتْ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : فَهَلاّ نَمْلَةً وَاحِدَة ؟
وفي رواية للبخاري : ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار .
قال القاضي عياض : فيه دليل على جواز قتل النمل وكل مُؤذٍ . اهـ .
وقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : وقد كَرِه مالك قتل النمل إلاّ أن يَضرّ ، ولا يقدر على دفعه إلاّ بالقتل .
وقال الحافظ العراقي في شرح الحديث : وفيه أن الجنس المؤذِي يُقْتَل وإن لم يُؤذِ ، وتُقْتَل أولادها وإن لم تَبلغ الأذى ، على أحد القولين . اهـ .
وقال ابن حجر في شرح الحديث : إذا اختلط مَن يَستحق الإهلاك بِغَيْرِه وتَعيّن إهلاك الجميع طَرِيقًا إلى إهلاك المستحق جَازَ إهلاك الجميع ، ولهذا نظائر كَتَتَرُّس الكفار بالمسلمين وغير ذلك . اهـ .
والله تعالى أعلم .
...................
منقوول...