بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبيبنا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام:
أمآ بعد ..
كتبت لكم قصه عن رجل من رجال مكه المكرمه كان يسكن بحي المسفله ((بجانب الحرم المكي))
كان هاذا الرجل في السادس ابتدائي وترك مدرسته ودار علمه لكي يتوظف ويصرف على نفسه وكان ذالك حوالي عام 1383 واقدم على العمل وعمل في الطائف في شركة اسفلت وصار يشتغل وكبر في سنه وكبر وزهر في شبابه واراد الزواج وتقدم لبيت من البيوت المحترمه في مكه وقبلو به وتزوج هاذا الرجل بأمرأة رائعه مربيه مهتمة بمنزلها اهم شي لديها سمعت بيتها وابنائها وأنجبوا ستة اطفال ثلاثة رجال وثلاثة بنات كان الاب تعبان مع دوامه في الدفاع المدني لكي يطعم ابنائه السته .
وكان هاذا الاب المحترم يهتم لأمور التراث القديم وفي يومن من الايام ذهب الى مكان يباع فيه التراث وكان مريض بمرض السكر وسقط ارضا صرعا بأنخفاض السكر عليه لحاله وابنائه في بيته ينتظرون مجيئه وتجمع عليه ناس واعطوه ماء فأستفاق ..
ومن ثم اتته جلطه في القلب ومن بعدها الاب بدأ يعاني من سكة مرض وتعب طويله ..
ذهب الى بيته كان يخبأ ألمه من اجل ابنائه كان يتلقى الكلمات القاسيه من زوجته لانه كان يقصر في بعض طلباتها وطلبات البيت وكان يصبر ويتصابر وبعد مرور السنين اتاه مرض القلب وخافو عليه ابنائه وكان لديه مرض السكر منذ 22 سنه وصار عمره 53 سنه واراد ان يبني لابنائه عمارة لكي يضعهم فيها ويطمئن عليهم وبنى لهم العمارة وانبسط كثيرررررااا وفرحوا ابنائه ..
كان قد عرف ابنائه بمرضه وهوا القلب وكان ابنه الصغير عمره 14 واكبر بناته 27 وكان يذهب لمستشفى الملك فهد بجده لانه ساكن بجده وانتقل من مكه من اول ايام زواجه ومن ثم كل ما يذهب اليهم يعطوه مراجعه الى يومن من الايام ذالك اليوم الذي لا ينسى الثلاثاء 10/5/1429
كان يوم عمليته عملية القسطره ذهب هوا وابنه الصغير وزوجته الى المستشفى ومن ثم وقف عند باب المستشفى واراد من ابنه وامه ان ينزلو لكي يقطعو الموعد بينما هوا يوقف سيارته لكي لا يذهب عليه الموعد ذهب هاذا الرجل ووقف سيارته بعيدا واتى مشيا على رجليه وعندما اقترب من الباب اتصل عليه ابنه الصغير لانه تأخر عليهم رد عليه الاب وهوا في شدة الالم كان قلبه يؤلمه وضغطه مرررتفع جدا بسبب عدم اخذه للدواء لانه يحسب انه يوم عمليته لا يلزم اخذ الدواء رد عليه وقال يابني انني امام الباب خمسة دقائق واكون عندك وقفل بعدها وفي ظرف لحظات الاب حس بألم شديد في قلبة وتوقف قلبه عن النبض وسقط على الارض وابنه في داخل المستشفى
ينتظره ولم يحس او يعلم او يشعر بأنه اباه خارج المستشفى يقاسي سكرات الموت وانتظر ابنه الخمس دقائق ومن ثم اعاد الاتصال ويرد عليه دكتور في الطوارئ يقول له ان اباك في قسم الطوارئ وذهب الابن الصغير مع امه مثل المجنون لكي يرى ما حدث لاباه ووصل الابن الطوارئ وسال الدكتور ماذا حدث ويقول له لقد رأى احد العمال اباك مبطوح على الارض وقلبه متوقف عن النبض وقال له من النهايه اباك اتانا ((ميت)) وسوف نفعل له انعاش قلب وربنا الموفق ..
وفي هذه الاوقات الابن في حالة صدمة هائله ابي الحنون ابي الحبيب سوف يذهب ويتركني يذهب ويتركنا السته ولم يتهنى في عمارته التي تعب عليه لأجلنا والدموع تذرف وكل مافي قلبه ان اباه يقوم سليما له ويعود لهم بضحكته المنورة هذه كانت الساعه التاسعه صباحا ..
الساعه الخامسه عصرا اتاه الدكتور وقال له اباك توفى ورحل اباه الى جنة الخلد بأذن الله تعالى
ترك هاذا الرجل ستت ابناء في دنيا وسيعه ليس لهم غير ربهم الواحد الاحد ثم امهم رجعوا الى البيت دخلو غرفته شموا رائحته تذكروا ذكرايته حضنوا ملابسه ..
اتوا به الى بيته لكي يسلم عليه اهله ويذهبو به الى القبر المسكن الاخير عندما رأته امه في النعش الاخضر وبكفنه الابيض ووجهه الصامت لا ضحكه ولا دموع.. تهل الدموع من كل الاعين التي ترا الموقف ..
دفنوه في مقبرة المعلاة في مكه المكرمه..
وكبروا ابنائه ويكبروا ويدعوا له بالرحمه الواسعه ويطلبون الله الكريم ان يغفر له ويرحمه ويمدهم بالعافيه ويدعون له ..
وعندما اصبح الطفل الصغير عمره 19 سنه ارادت الام الزواج كانت هذه صدمه كبيره للشاب المسكين ولكن صبر وتصابر واراد ان يراها مبسوطة قبل موتها ..
وبقي الشاب في بيت ابيهم وبين اخوته وقبل ذهاب الام الى زوجها الا وقد ضاع ابنهم صار يأتي الى بيته متأخرا امه تعبت معه شاقها اتعبها ولكنه في نهايت الامر رجع الى بيته واراد ان يصلي ويترك اصدقائه لأجل بيتهم وامه وفي نهايت الامر امه ارادت الزواج ..
من رجل كبير في سنه سكت الابن المسكين متحيرا بين الامر الذي وقع فيه تذكر اباه كيف كان ذالك الاب ممسكا البيت كان ركننا مهما للبيت ذهب وتركهم في دنيا ليست دار قرار اراد ذالك الشاب ان يكون من احسن الشباب لأجل امه وابيه ..
((النهاايه))
كم من اب ذهب وترك ابنائه في دنيا وسيعه اتمنى من الله ان يتغمد هاذا الرجل ويرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته واتمنى من كل شخص لديه اب ان يحبه ويسعده قدر ما يقدر ..
..
مع خالص حبي اخوكم :
القران كتابي