العفو منك إلهي و الذنب جاء مني

وأنا في طريقي ذات يوم دخلت في بعض المحالات التجارية لأشتري أغراض ..... فسمعت صاحب المحل يتحدث مع آخر فقال له شيء عجيب .... ما قال؟؟؟!!

قال لابد أن يدخل كل إنسان منا النار ليتطهر ثم يخرج الي الجنة.... وإن الانسان مثل الذهب لابد يصهر ليتخلص من الشوائب ...... فستغربت لقوله وجلست أفكر في كلام هذا الرجل وظنه بربه ..... ولماذا يظن أن الله سيدخله النار أولا ؟؟؟....... فقلت في نفسي لابد أن يكون لهذا الرجل ذنوب عظيمة ..... أي أن كل إنسان يعرف عمله ويعرف نهايته .

يقول الله تعالى في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبد بي )........فاحسنوا إخواني الظن بالله يكفيكم ما اهمكم من امور الدنيا والاخرة..

فالمؤمن حسن الظن بالله تعالى ودائما يظن أنه يرحمه ويعفو عنه . فحسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه ، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه ، فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن ، فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله ، لكن كثيرا من خلق الله تعالى قد تعلق بنصوص الرجاء واتكل عليها ، فترى الواحد منهم إذا ما عوتب على وقوعه في الخطأ أو الزلل سرد لك ما يحفظ من أدلة في مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده وكرمه وأن رحمته سبقت غضبه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) (صحيح)

فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه . أى أن التوكل هو حسن الظن بالله. لأن العبد من خلاله يرجوا رحمة الله ورجائه ويخاف غضبه وعقابه ، ويكون الراجي دائماً راغباً راهباً مؤملاً لفضل ربه حسن الظن به . ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان ، فإن المحسن حسن الظن بربه ، أنه يجازيه على إحسانه ، ولا يخلف وعده ، ويقبل توبته ، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه ... وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى إحسان الظن "

:: يـا رجـائـي :: العفو منك إلهي و الذنب جاء مني.......... والظن فيك جميلٌ.......... حسن يا ربي ظني

يا ربي أنت رجائي أنت يا مجيب دعائي.......... اغفر يا رب ذنوبي .......... و استر يا ربي عيوبي

اغفر يا رب ذنوبي.......... و استر يا ربي عيوبي .......... أنت مولاي ارحمني و اعف عني .......... أنت يا معين اعني

ما لي إليك وسيـلة إلا الرجاء يا ربي .......... فإذا رددت يدي.......... من ذا يجيب دعائي.......... والظن فيك جميـلٌ حسن يا ربي ظني

والله الموفق

بارك الله فيك

» حديث عجب الذنب....!!