{وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ
هُمُ الْمُتَّقُونَ} {33}
ومما يؤسف له ذهاب <a href="http://www.w32w.com/vb/showthread.php?t=22181">
الصدق في هذه
الأزمنة وكثرة الكذب في الأعم والأغلب، فما أقل من يصدق في حديثه، وما أقل من يصدق
في علاقاته ومعاملاته ووعوده وما أحوجنا أن نصدق ونتحرى <a href="http://www.w32w.com/vb/showthread.php?t=22181">
الصدق ، <a href="http://www.w32w.com/vb/showthread.php?t=22181">
الصدق نور ونجاة
وثقة، والكذب شيمة أهل النفاق وطريق قصيرة يفضح الكذاب ويمقت ولوتستر بالكذب إن <a href="http://www.w32w.com/vb/showthread.php?t=22181">
الصدق يهدي إلى
البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتبَ عند الله صديقاً
فلنتحرى <a href="http://www.w32w.com/vb/showthread.php?t=22181">
الصدق في القول
والفعل لنفلح في الدنيا والأخرة.
وإعلم رحمك الله، وجعلنا وإياك من الصادقين في
مقعد صدق عند مليك مقتدر،
أن لفظ <a href="http://www.w32w.com/vb/showthread.php?t=22181">
الصدق يُستعمل في
ستة معان:
- صدق في القول
- صدق في النية والإرادة
- صدق في العزم
-
صدق في الوفاء بالعزم
- صدق في العمل
- صدق في تحقيق مقامات الدين
كلها
فمن اتصف بالصدق في جميع ذلك فهو صدّيق.
فأما <a href="http://www.w32w.com/vb/showthread.php?t=22181">
الصدق الأول صدق
اللسان فيكون في الأخبار، وفيه يدخل الوفاء بالوعد والخلف فيه، وحق على كل عبد أن
يحفظ ألفاظه، فلا يتكلم إلا بالصدق، لأن الكذب مذموم في شرع الله تعالى، فليكن
دوماً نطق لسانك الصدق، وليكن حلفك بالله دوماً صادقاً، وليكن حديثك مع الناس حديث
صدق، وليكن تعليمك للناس بالصدق، فلا ترو أحاديث موضوعة للناس لتوهمهم أن هذا من
دين الإسلام والإسلام منه بريء، وإياك والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور
يهدي إلى النار.
والكذب من معاصي اللسان وهو الإخبار بالشيء على خلاف الواقع
عمداً أي مع العلم بأن خبره هذا على خلاف الواقع، والكذب حرام بالإجماع، سواء كان
على وجه الجد أو على وجه المزح، كما ورد في حديث مرفوع إلى رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم، وموقوف على بعض الصحابة
"لا يصلح الكذب في جِد ولا هزل" رواه
البيهقي.
وما أكثر من هلك باستعمال الكذب في الهزل والمزح، وأشد ما يكون من ذلك
إذا كان يتضمن تحليل حرام أو تحريم حلال.
ومن الصديقين الصادقين ابوبكر الصديق
رضي الله عنه وارضاه